قال وزير العدل الافغاني عبدالجبار ثابت إن زعيم الحرب السابق عبدالرشيد دوستم قد اقيل من الحكومة الافغانية. وقال ثابت إن القرار اتخذ بسبب تورط دوستم في عملية اختطاف احد خصومه السياسيين.
ولكن دوستم دحض اقوال وزير العدل، قائلا إنه (اي الوزير) لا يملك صلاحية اقالته. وناشد دوستم الرئيس حامد كرزاي نقض القرار.
يذكر ان الجنرال دوستم كان يشغل منصب مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة الافغانية، وهو منصب شرفي بالدرجة الاولى.
ولكن وزير العدل قال إنه مصر على اقالة دوستم لعدم تعاونه مع تحقيق تجريه الشرطة في حادث الاعتداء والاختطاف الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقال ناطق باسم الوزير إن الجنرال دوستم وعددا من رجاله اعتدوا على غريمه السياسي اكبر باي وعدد من اقاربه في الثالث من فبراير- شباط الحالي.
وادت الواقعة بالشرطة الافغانية الى محاصرة منزل دوستم. ولم تحل الازمة الا بموافقة دوستم على ان تستجوبه الشرطة حول الحادثة.
وقال الناطق باسم وزير العدل: "لقد طلبنا منه حضور التحقيق. وبما انه رفض، قرر وزير العدل تعليق عضويته في الحكومة الى ان تنتهي هذه القضية."
وقال مسؤولون افغان إن الوزير ثابت امر نائبين من حلفاء دوستم بتسليم نفسيهما للسلطات المختصة لاستجوابهما حول نفس القضية.
من ناحيته، ينفي دوستم ان تكون له اية علاقة بعملية الاختطاف، ويصر على انه سمع بموضوع اقالته عن طريق وسائل الاعلام.
ويقول المراسلون إن دوستم ما زال متنفذا جدا في افغانستان، ويحتفظ بميليشيا شخصية مسلحة.
وكان دوستم - وهو ازبكي من شمال البلاد - قد اشتهر كزعيم حرب شديد المراس اثناء الحرب الاهلية التي دارت في افغانستان في تسعينيات القرن الماضي.
ولعب دوستم دورا بارزا في الاعمال الحربية التي ادت الى تدمير اجزاء كبيرة من العاصمة كابول والى مقتل الآلاف من سكانها.
وفي الغزو الامريكي لافغانستان عام 2001، تحالف دوستم مع الولايات المتحدة. وقد اتهم جنوده بقتل المئات من مقاتلي حركة طالبان خنقا عن طريق حبسهم في حاويات مغلقة.